شهد شاطئ ثول إقبالا كبيرا من محبي البحر قدموا من مدن جدة ومكة المكرمة والطائف والمحافظات القريبة منها، ولم تثنهم بعد المسافات عن ارتياده، وأكدوا أن اختيارهم له وتفضيلهم قضاء أوقات إجازتهم فيه جاء لأسباب منها أناقته وجماله واتساع ساحته وهدوء أجوائه وتحليق طيوره وتوفر الخدمات من أماكن جلوس شعبية مطلة على البحر تمكنك من تناول المأكولات البحرية والمشروبات وأنت على الشاطئ وبين نسمات هواء البحر العليل.
فيما أبدى الكثيرون من الزوار والمتنزهين استياءهم من عدم توفر السكن، مشيرين إلى أن ذلك أجبرهم على رحلة اليوم الواحد وحرمهم المبيت والمكوث فترة أطول بثول، وناشدوا المستثمرين إنشاء فنادق وشقق مفروشة، لافتين إلى أثر ذلك في إنعاش الحركة السياحية والتجارية بالبلدة.
ويقول عبدالسلام الحربي كورنيش ثول تميز عن غيره وتفوق على من سواه بروعة تصميمه وجمال منظره واتساع مساحته ولا تعترض طريقك إليه أي صعوبات أو ازدحام.
وقال أسعد حامد لقد سمعنا من الأسر التي زارت ثول عن توفر المأكولات البحرية الطازجة التي تقدم لزائر الكورنيش وبسعر معتدل، فقررنا التوجه إلى هنا وعند مجيئنا اندهشنا مما شاهدنا لقد كنت أخشى من الازدحام إلا أننا وصلنا بيسر ولم نجد أي صعوبة في وجود موقف آمن لسياراتنا وأفراد العائلة يشعرون بمتعة كبيرة بهذا المكان.
وأشاد طلال الحربي بتوفر المرافق الخدمية من مسجد واسع وساحات وأرصفة منظمة وملاعب أطفال متعددة ولدينا عدة خيارات في اختيار الموقع المناسب لنا، فهناك ساحات كبيرة يمكن للزائر التحرك خلالها دون مضايقة أحد، وتتوفر ألعاب للأطفال كالدراجات مثلا فلديهم متسع يتحركون ويلعبون ولا خوف عليهم من غدر البحر فهناك نقاط مراقبة متوالية على طول الشاطئ تعمل على تحقيق أمن رواد البحر وأطفالهم.
وقال إبراهيم عسيري في السابق كنت اضطر لتناول وجبة الغداء أو العشاء من الأسماك الطازجة في الأماكن الشعبية بثول، وهذا يستغرق جزءًا من وقت النزهة إلا أن الوضع تغير تمامًا اليوم فيمكنك التوجه إلى الكورنيش تمامًا فهناك أماكن راقية في خدماتها ومأكولاتها.
وأضاف عبدالله أبو خالد قادما بأسرته من جدة أن الجزء الجنوبي من الشاطئ يجمع بين الأصالة والتجديد ويلبي رغبة هواة السباحة والشواء ويمكن الأسر من الجلوس على جانب البحر، واليوم لم نجد مكانا فيه لذا انتقلنا للجزء الحديث منه (العالمي ) وسبب الازدحام ربما لوجود الملاهي المجانية حوله.
وطالب عدد من رواد بحر ثول بإيجاد شقق وغرف مفروشة يقول سعيد العتيبي قدمت وأسرتي من الطائف إلى ثول، وعند وصولنا شعرنا براحة تامة فالجمال والهدوء والخدمات ورغبنا قضاء ثلاثة أيام بثول إلا أن عدم توفر السكن أجبرنا على العودة منها، ونتمنى من رجال الأعمال والمستثمرين توفير شقق مفروشة لنتمكن من الاستمتاع بثول وأجوائه الهادئة.
وذكر سامي طلال أن توفر السكن بثول سيضاعف من أعداد الأسر والسياح وسيخلق حركة تجارية واقتصادية كبيرة في جميع الخدمات، وسيجعل من ثول بلدة سياحية نشطة ليس في الربيع ولكن طوال العام خصوصًا وأن هدوء ثول وخلوها من المنغصات والصخب عوامل مشجعة لاختيارها من بين أماكن السياحة والترفيه.
ومن جانبه أوضح رئيس التنمية الاجتماعية بثول عايش الجحدلي أن توفير السكن بثول بات ضرورة ملحة في ظل وجود مشروع سياحي عالمي، وهناك الكثير من الاسر ترغب قضاء إجازتها بثول لعدة أيام، وفي البلدة أعداد كبيرة من المساكن التي كانت مستخدمة أثناء العمل بجامعة الملك عبدالله والآن شاغرة ويمكن إعادة تأهيلها لتكون موائمة للسياح، كما أن السماح بتعدد الأدوار في ثول يشجع الاستثمار في مجال السكن علاوة على أهمية تخصيص مواقع استثمارية لإنشاء الفنادق والشقق المفروشة، وتمكين أهالي البلدة من تأهيل مئات المساكن التي كانت قد استوعبت أكثر من أربعين ألف عامل في السابق.